قارئة الكف

عدت لكم مرة أخرى وعندى قصة لا بأس بها ولقد مررت بها أنا شخصيا ليست مرعبة كثيراً ولكن حين مررت بها كنت صغيرة لذلك شعرت بالخوف وظللت أياما لا أستطيع النوم بمفردى فى الحجرة..
وتفاصيل القصة كالأتى:
كنت تقريبا فى الصف الأول الإعدادى وكنت أجلس أنا واخى وأولاد أعمامى وعماتى على إحدى الشواطئ فى الصيف، وقديماً كنا دائماً نجد على الشواطئ بعض السيدات ممن يدعون قراءة الطالع أو "الودع" كما تقال بلغتهم..
وبالفعل أثناء جلوسنا مرت بجانبنا إحدى ؤلاء السيدات وعرضت علينا قراءة الكف فأعتذروا لها جميعا فيما عدا أنا وإبنة عمتى التى تكبرنى بأربعة أعوام..
أمسكت بكف يدى ونظرت له عميقاً وأخذت تشير إلى الخطوط الموجودة فى باطن يدى وتخبرنى بأن هذا خط العمر وذاك خط الزواج إلخ....
واخبرتنى بأننى سوف أتزوج وأن زوجى سيتوفى بعد 4 أعوام من زواجى وانه سيكون لى ولدان منه وسوف أتزوج مرة أخرى... طبعاً لم أهتم بما قالته وأخذت أضحك فى سخرية ولكنها رمقتنى بنظرة شعرت بعدها بقشعريرة تسرى فى جسدى... فجعلتنى اتوقف عن الضحك...
بعدها أمسكت بيد إبنة عمتى وأخبرتها بأنها سوف تتزوج من شخص أسمه محمد وإنها لن تنجب و أن عمرها طويل... نظرت لها إبنة عمتى نظرة عدم تصديق فقالت لها تلك الدجالة: إن لم تصدقينى أنتى حرة ولكنك سوف ترين بنفسك..
بعد أن فرغت من قراءة كفينا، طلبت مننا إحضار دلو صغير به ماء من البحر وإحضار ورقة بيضاء
فلما سألناها عن السبب قالت أنتم الإثنان قريبات جدا فأنتم مثل الأخوات أليس هذا صحيح؟! فأخبرناها نعم، فقالت لنا: أنتم الأثنان "معمولكم عمل"!!!
ضحكنا كثيراً عندما قالت لنا ذلك ورمقتنا بتلك النظرة المخيفة وهذه المرة أمرتنا بأن نحضر دلو الماء و الورقة البيضاء فشعرنا كأننا مجبرين على جلب تلك الأشياء بأنفسنا
وبالفعل أحضرنا لها دلو الماء من البحر والورقة البيضاء فكنت دائما ما أحتفظ بدفتر معى أينما ذهبت لأننى أحب كتابة يومياتى...
ثم وضعت يدي ويد إبنة عمتى فى دلو الماء ووضعت يدها معنا وأخذت تقرأ بعض آيات القرأن ثم وضعت تلك الورقة فى الماء وطلبت منا ان نمسك الورقة...
وأخذت تردد مرة أخرى بعض الآيات القرآنية ثم طلبت مننا أن نعيد الماء الموجودة فى الدلو الى البحر مرة أخرى..
وطلبت مننا ان أن نفتح الورقة التى كنا نمسكها عندما وضعتها تلك المرأة فى الدلو..
فتحنا الورقة وجدنا بها رسم غريب أقرب إلى هيكل بنت "رسم كروكى" والذى أفزعنى كثيراً إنه لم يكن مرسوم بقلم بل كان مرسوم بشئ أقرب إلى زيت الطعام أو الحبر السرى...
وطلبت مننا أن نمزقها ونرميها فى البحر حيث إنه بذلك يكون "العمل أتفك"..
فعلنا ما قالت.. وعندما همت بالرحيل طلبت مننا ألا نكلم أى إمرأة غريبة لمدة أسبوع لأنه خطر علينا...
وبعد أن رحلت ضحكنا جميعا لما حدث ولكن أنا وأبنة عمتى شعرنا بشئ من القلق..
وعندا رجعنا الى الفيلا وفى الليل عندما ذهبنا للنوم رودنى كابوس وقد رأيت تلك المرأة التى قرأت لى الكف ولكن كان شكل وجهها أبشع ما يكون فقمت من النوم أتصبب عرقاً من الخوف ووجدت إبنة عمتى جالسة على السرير جانبى فلما سألتها لماذا أستيقظت أخبرتنى أن راودها كابوس ولما أخبرتها عن الكابوس الذى راودنى أتسعت عينيها فى ذهول وأخبرتنى إنها رأت نفس ما رأيته أنا فى كابوسى لم نستطع ليلتها النوم من شدة الخوف و ظللنا عدة أيام ننام مع والداتنا ولم يحدث شئ بعد ذلك وانتهت القصة بذلك
أتمنى ألا أكون قد أزعجتكم وأتمنى أن أكتب لكم المزيد من القصص التى تنال إعجابكم...
منقول يا رب يعجبكو