يبقى انت اكيد في مصر الحلقة الاولى

خرج من بيته كالعادة مروش ولابس الحتة الزفرة اللي علي الحبل وضارب جيل وتمام التمام, صاحبنا ده حكايته هي حكاية كتير من شباب اليومين دول..ففوكاك من اسمه دلوقتي وتعالي أما نشوف هيعمل ايه النهاردة,صاحبنا كان مظبط بت من الكلية اللي مش بيروحها أصلا غير كل حين ومين,واتفق معاها علي خروجة كدا عالماشي وطبعا مقالتش لأ(ما أكيد هو الي هيشيل اليلة).المهم وهوا نازل(طبعا بيغني وفرحان وهيطير من الفرحة) قابل واحد صاحبه قدام البيت
- ايه يا عم علي فين كدا وايه الحلاوة والشياكة دي؟؟؟
- اااه....قروا بقا علي خلق ربنا,رايح أقابل الحتة يا عم.
- ماشي يا عم, ماشية معاك فول أوتوماتيك أهو.
- يييه...تاني؟؟!!يابني متفقرش فيها.يلا سلام بقا لحسن اتأخرت.

وهوا نازل أصلا قبل المعاد بساعة ونص..بس ما علينا. المهم مشي لأخر الشارع وخد ميكروباص,محدش يعني سأل هما هيتقابلو فين؟

بص يا سيدي...مدام صاحبنا معاه فلوس يبقي رايحين كوفي شوب جنان في المهندسين ,أما بقا لما بيكون مقشف وضاربه السلك بيقضيها في حديقة الحيوان أو الفسطاط ,يوميها كان معاه فلوس.أعد صاحبنا جنب السواق سرحان في ست الحسن, بس يسرح مين دا ماشي في شارع (....) يعني زحمة علي طول وكل واحد ماشي بالعربية حاطط رجل علي البنزين ورجل علي الكلكس,تقوللي وايده؟!!أقولك متدقش يعني مش فارقة وطبعا صاحبنا عمال يسمع كلام جميل من السواقين وهما....احم احم....بيحبو في بعض,كل واحد عايش. هوا اللي يسبق ويا سلام بقا لو حد سبقو...مش بقولك بيحبو بعض؟؟!!

وصل صاحبنا المكان واستني (المدام) هناك شوية وجت دالقة جردل برفان عليها وواخدالها وشين بويا تمام في وشها,ودخلو أعدو سوا سوا في الكوفي شوب
- تشربي ايه؟
- يا بنتي متتكسفيش . (ماهو الواد فيص بقا)
- طيب...برتقال.
- ماشي..لو سمحت..اتنين برتقال بعد اذنك.

أسيبكم بقا معاهم شوية.
- عمالتي ايه النهاردة؟
- عادي ولا حاجة,صحيت علي تليفون "سوسو" صحبتي الساعة واحدة وأعدنا نرغي شوية وبعدين كلمتني انت ونزلت,انت عملت ايه؟
- زيك بالظبط.صحاني الواد "مدحت" واكلمنا شوية وبعدين جتلك.
- مم....أنا مش عارفة هنعمل ايه في الامتحانات اللي قربت دي والواحد مفتحش كتاب ن أول السنة.
- ما كلو كدة يا بنتي, متقلقيش الواد "محمد" قال انه عارف مكتبة فيها ورق من الأخر نقراه قبل الامتحان وندخل نظبط التظابيط.
- طب ا شطة ابقا صورلي معاك.
- من عيني حاضر.

وجاب المتر البرتقال وقطع انسجامهم,شربو البرتقال وطبعا أعدين يبصوا لبعض ويبتسموا والواد أل ايه عامل فيها حنين وأم ماسك ايديها والتانية عملت مكسوفة فالأول بس بعد كدا سابتهاله.
الساعة جت تسعة ونص وهما سرحانين طبعا مع بعض في دنيا تانية, ومقدرش أبعد عنك ومقدرش أسيبك والكلام الحمصي اللي كلنا عرفينو دا.بصت هي في الساعة وقالتله : ايه دا,أنا انأخرت كدا يلا نروح بقا.
صاحبنا حط ايده في جيبه وطلع عشرين جنيه وحطها عالطربيزة وبص للجرسون وضحكلو (كمان بيبقشش وطبعا عشان الأخت المعاه تقول عليه واد جامد) وراح البيه وصلها أبل البيت بشارع كدة (طبعا مينفعش لحد البيت لحسن أبوها أو أي حد يشوفو يعكشو) ومسك اديها وكأنو بيودع واحد مسافر وسلمو علي بعض وروح هوا بقا والمود مفيش بعد كده وطلع كمل السهرة أدام التليفزيوت وعلي الساعة سبعة الصبح كدا قام ينام بعد ما ظبط يومه طبعا...يلا سلام بقا أشوفكو ان شاء الله في يوم تاني ن أيام صاحبنا